5 أشياء عليك معرفتها إذا قررت العمل في الخارج
هل تفكر بمغادرة بلادك والانتقال إلى بلدٍ آخر لتحصل على خبرة عمل دولية؟ تقدّم الشركات العالمية في يومنا هذا الكثير من الفرص للعمل في الخارج. سيوفّر لك حصولك على خبرة عملٍ دولية ميزاتٍ تستطيع إضافتها إلى سيرتك الذاتية خاصةً إذا كنت تتقن اللغة الإنجليزية للأعمال.
لكن يجب عليك أن تعرف بعض الأمور قبل أن تقبل بالعرض وتنطلق للعمل في الخارج.
الأمور القانونية - تأشيرة الدخول، إذن العمل، والمزيد من المعاملات
تأكّد من حصولك على تأشيرة دخول للعمل إذا كنت تحتاج إليها. تساعدك الشركة الموظِّفة عادةً في هذا الأمر، لكن هناك العديد من المستندات التي يجب أن تجهّزها أنت أيضاً، مثل شهادتك، سيرتك الذاتية، وفحص السجل الجنائي الخاص بك.
حاول أن تتأكد من فهم كل الحقوق والحدود المترتبة على هذا النوع من تأشيرات الدخول. فعلى سبيل المثال، لا تسمح لك بعض تأشيرات الدخول بتغيير المهنة لفترة محددة من الوقت. حاول أن تعرف ما الذي يمكن أن يحدث إذا قامت الشركة بإنهاء عقدك، هل يجب عليك المغادرة فوراً أم أنّك تمتلك الحق بالبقاء في البلاد للبحث عن عملٍ آخر ولكم من الوقت تستطيع البقاء؟
تختلف تشريعات العمل من بلدٍ إلى آخر، ويمكن أن تكون معقّدة أحياناً، وإذا لم تكن متأكداً فلا مانع من أخذ نصيحةٍ من أهل الخبرة كمحامٍ أو غيره. وهناك بعض المواقع الحكومية التي تقدّم بعض النصائح والأدلّة حول الجوانب القانونية للأمور: www.gov.uk ، www.usa.gov و www.australia.gov.au
قم بالحسابات - الراتب المتوقّع، الضرائب، وتكاليف الحياة
قد يكون الراتب في الخارج أعلى مما يمكنك أن تحصل عليه في بلدك، لكن عليك أنّ تأخذ شيئاً مهماً بعين الاعتبار ألا وهو الضرائب وتكاليف المعيشة هناك. فأولاً، يجب أن تعرف كم سيصبح راتبك بعد خصم الضرائب منه. ثم ابحث عن أسعار السكن، المواصلات، والطعام. سيعطيك ذلك فكرة جيدة عن نمط الحياة الذي ستستطيع تحمّل تكاليفه هناك.
لا تنسَ ايضاً تكاليف النقل. هل ستحتاج إلى نقل الكثير من أغراضك على هناك أو إلى شراء أشياء جديدة للمنزل الجديد؟
ظروف العمل – الدوام، العطل، والتأمين الصحي
تختلف ساعات العمل والعطل عمّا كنت معتاداً عليه في بلدك. فعلى سبيل المثال فإنّ عدد ساعات العمل في الأسبوع في الولايات المتحدة الأمريكية 40 ساعة، ويأخذ الموظّفون حوالي 10 أيام إجازة مدفوعة سنوياً. بينما يبلغ عدد ساعات العمل في الأسبوع في المملكة المتحدة 35-37 ساعة، وعدد الإجازات المسموح بها كحد وسطي هي 25 يوم.
يعتبر التأمين الصحي عاملاً مهماً أيضاً، وذلك بسبب الكلفة العالية للفواتير الطبية بشكلٍ عام عالمياً. فتحقق من تقديم الشركة الموظِّفة لتأمينٍ صحي، أو حاول الحصول على تأمين صحي دولي.
هل تستطيع التعامل مع الصدمة الثقافية؟
يعدّ تعرّفك على ثقافة جديدةٍ أمراً ممتعاً للغاية، لكن قد تكون محاولة التأقلم مع تقاليد ثقافية جديدة، عادات، أو أساليب عيش مختلفة أمراً صعباً قليلاً. كن متقبلاً وفضولياً، وتأكّد من عدم قضاء كل وقتك في المكتب. احصل على أفضل ما يقدّمه البلد الجديد، اذهب إلى الحفلات الموسيقية والمعارض، استكشف الفن والمتاحف. جرّب الوجبات التقليدية المختلفة ولا تنسَ التجول في المدينة.
ابقَ على تواصلٍ مع أصدقائك وعائلتك
سيؤثر قرار العمل في الخارج بكل تأكيد على كل فردٍ من أفراد عائلتك، فهو قرارٌ مهمٌ للغاية. حيث يؤثر كلاً من بعد المسافات والتكاليف المترتبة على ذلك في قدرتك على زيارة أهلك، أو قدرتهم على زيارتك. فكّر في الحالات الطارئة، هل هناك من يستطيع أن يعتني بأهلك أو أيٍ من أقربائك المقرّبين؟ وفكّر بتبعات هذا الأمر إذا كنت في علاقةٍ عاطفية، فلربما لا يريد شريكك الانتقال معك.
تذكّر دائماً أنّ كلما بحثت أكثر مقدّماً ستكون عملية انتقالك أسهل لاحقاً. لا تدع التحديات الكثيرة تحبط من عزيمتك، فمع كل شيء ذكرناه فإنّ العيش والعمل في الخارج هو تجربة رائعة ومغامرة تستحق التقدير!
أطيب التمنيات
