الحياة في كابلان: أفضل العائلات المضيفة في أستراليا ونيوزيلندا

أطلقنا في شهر مارس مسابقة لإيجاد العائلة المضيفة الأفضل في استراليا ونيوزيلندا بشكل مواكب لعيد الأم في هذين البلدين. وقد فازت بها كريستينا من فنزويلا والتي تدرس في معهد كابلان في سيدني... إليكم قصتها:

"إن عائلتي المضيفة هي شخص واحد فقط، إنها ويندي. وهنالك الآن أيضاً طالب ألماني يسكن معنا.

لقد عاش مع ويندي حتى الآن 100 طالب. وأنا الطالبة 101 في هذا المنزل. أحب كل شيء فيها، فهي تحاول دائماً أن تجعل من المنزل مكاناً سعيداً ومريحاً لكل الطلاب. عندما وصلت أول مرة إلى استراليا كان لدي قلق حول مكان إقامتي... هل سأكون محظوظة بذلك أم لا؟ وقد مرت بذهني العديد من التخيلات. والآن أستطيع أن أقول أنني كنت محظوظة منذ اليوم الأول الذي وصلت به إلى هنا. لويندي دائماً ابتسامة كبيرة على فمها وتضحك معي في كل وقت. وفي فطوري الأول أخذتني لأشاركه ما صديقاتها وقضينا يوماً جميلاً وبعد ذلك أخذتني إلى المدينة لنتاول الغداء مع أصدقاء آخرين أيضاً. ومن ثم ذهبنا لشرب كأس من الشاي والكعك في كافتريا جميلة.

في اليوم السابق لبدء المدرسة جاءت ويندي معي لتريني كل خطوة على طريق رحلتي إلى المدرسة والطريق الذي يمكن لي من خلاله أن آخذ الباص أو القطار أو كيف لي أن أمشي من المنزل إلى كابلان وبالعكس.

إنها الشخص الألطف والأكثر كرماً. لقد سألَت كل الطلاب عن الطعام الذي نحبه والذي لا نحبه وذلك كي تتمكن من أن تطهو الأفضل من أجلنا. في بعض الأحيان تقوم بتحضير نوعين من الطعام لنا كي نتناوله ودائماً ما تتبعها حلويات لا يمكن مقاومتها. ويندي تحب أن تجمع دائماً وصفات للطعام وأن تطهو أشياء جديدة لنا.

ومن الأشياء التي أحبها جداً عنها هو أنها تتحدث كثيراً! لا يمكنها أن تتوقف عن ذلك! وهو ما يشكل تدريباً جيداً لي بالإنجليزية ويسمح لي أن أحسنها... وعندما أقول شيئاً بشكل خاطئ فإنها تصحح لي ذلك وتشرح لي ذلك على لوحها. إنها تقوم بتعليمنا كل يوم.

والأمر الجيد بها أنك عندما تحتاج نصيحة ما عن سيدني وبعض الأماكن لتذهب إليها فإنها تنصحك وتساعدك وتريك كيف تذهب إلى هناك.

إنها تقلق علينا، إذا ما كنا جيدين، إذا ما كنا سنعود إلى المنزل أو كنا سننام... أو إذا ما كنا على قيد الحياة... هاهاها... دائماً ما نقوم بالبقاء على اتصال معها أو إرسال رسالة.

في يوم آخر أردت أن أذهب إلى الكنيسة، فقامت بإرشادي إلى كيفية الذهاب إلى هناك... ولكن في الأسبوع التالي قامت بإيصالي إلى هناك ومن ثم إعادتي بعد ذلك.

عندما نشعر بالملل فإنها تحضر لنا فيلماً لنشاهده. وتقوم بتغيير سريري كل أسبوع، ولكنها البارحة قامت بوضع شيء على سريري لجعله أكثر دفئاً... وكل ما أقوم به الآن هو تشغليه وإطفاؤه، لا يمكنكم أن تتخيلوا كم هو دافئ سريري الآن.

صور الطلاب الذين سكنوا عند ويندي

لا أهتم فيما إذا كنت أمضي وقتاً أكثر من باقي الطلاب في الباص أو القطار كل يوم للذهاب إلى المدرسة والعودة إلى المنزل لأنني لا أريد أن أغير ويندي أو منزلي أو أبدلهما بأي مكان آخر. فإن منزلها دافئ كمنزلي، نظيف، وواسع وفيه كل ما نحتاجه. لن يكون بوسعي أن أجد مكان أفضل منه.

ينبغي أن تفوز ويندي بهذه المسابقة لأن هذه هي طريقتي كي أقول لها شكراً لكل شيء قامت به من أجلي ومن أجل كل طلابها الآخرين، ولأنها تجعلني أشعر دائماً كما لو أنني في منزلي".

 

شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل