دراسة اللغة الإنجليزية بالخارج : تعرف على تجربة محمد

 

محمد، أحد طلابنا في معهد كابلان بمدينة ليفربول يحدثنا عن تجربة دراسة اللغة الإنجليزية بالخارج. كما يمكنك قراءة المقابلة باللغة الإنجليزية من هنا.

ممكن تعرفنا عن نفسك؟

الاسم محمد بن صالح السويداني، العمر 27 سنة، طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أدرس اللغات والترجمة، وقد تخصصت باللغة الإنجليزية.

هل يمكنك أن تحدثنا عن تجربتك مع معاهد كابلان؟

التجربة جداً مختلفة هنا، الجو عائلي، الجميع من طلاب و معلمين و الطاقم الوظيفي بشكل عام هم عبارة عن عائلة واحدة كبيرة. الاهتمام المشترك يشعرك بأنه اهتمام أسري فعلاً.

ماهو أكثر شيء أعجبك في المعهد؟

أكثر شيء أعجبني هو المعلمين، فهم يحبون العمل الذي يقومون به لأبعد درجة ممكن تصورها، لم يسبق لي أني مررت بأناس بشكل عام لديهم من حب التعليم مما لدى هؤلاء الأشخاص، لم أكن أتوقع طريقة تعامل المعلمين معنا وبشكل عام لم أكن أتوقع الجو العام الموجود هنا، الجو فعلاً مميز.

ماذا عن طريقة التدريس في المعهد؟

في البداية لدينا الألواح التفاعلية الموجودة التي هي عبارة عن لوحة الكترونية متفاعلة بشكل كامل مع الشخص من ناحية الحركة و اللمس و من ناحية الصوت، الألواح هذه عبارة عن simulation مع الكمبيوتر الموجود أمامك بشكل مباشر، نستخدمها عادة في اظهار صفحة الكتاب لك و للمعلم بنفس الوقت. نقوم بالاستماع و مشاهدة الفيديو و قراءة النصوص من الألواح التفاعلية مباشرة. الأمر الثاني لدينا الـ Chrome Books وهي عبارة عن أجهزة حاسب صغيرة نستخدمها متى أردنا ذلك للدخول على الإنترنت. و كذلك الـ K+  هي عبارة عن كتب وبرامج مساعدة لتقوية اللغة لدى الطالب، و هناك أيضاً مجموعة من الـDVDs  و الكتب التي تساعدك بشكل كبير و المواقع التي يقدمونها لك عند وصولك مثل: Macmillan  و Merriam Webster التي تساعدك في تحسين لغتك الإنجليزية.

مالذي دفعك لتعلم اللغة الإنجليزية

تعلم اللغة الإنجليزية في الوقت الحالي في المنظومة الاجتماعية التي ننتمي إليها هو أمر أساسي. فحصولك على الشهادة من ديار اللغة الإنجليزية نفسها سيكون حافز كبير لك، أنك تنجز و يشعرك بالرضى أنك أبدعت في شيء ما وتحديداً بالمدة القصيرة هذه. ومن الأسباب الأساسية لتعلم اللغة الإنجليزية أنها حاجة للمجتمع المتطور حالياً هي مطلب اجتماعي و مطلب ثقافي و مطلب اقتصادي أحياناً، لقد أتينا إلى المملكة المتحدة لتعلم اللغة من منبعها من أساسها لأنها بالنسبة للمنظومة العالمية هي شيء أساسي و ضروري جداً.

هل لاحظت تطور في لغتك الإنجليزية؟

في المدة القصيرة التي قضيناها هنا كانت المساعدة المقدمة لنا كبيرة، فكنا نتكلم مع المعلمين ونتكلم مع طاقم الموظفين باللغة الإنجليزية، فأنت مضطر لاستخدام اللغة في كل مكان إن كان في الشارع أو إن أردت أن تطلب الطعام في مطعم فجميع الناس يتحدثون إليك باللغة الإنجليزية وأنت مضطر لأن تستخدم لغتك شئت أم أبيت، عندها ستلاحظ تطور ملحوظ عليك و على زملائك كذلك، بشكل عام كانت لغتي الإنجليزية جيدة ولكن كان لدي " التئتئة " و التلكؤ " وهي من الأشياء التي لاحظت اختفائها مع مرور الإيام.

ماهو أصعب شيء واجهته منذ وصولك إلى هنا؟

أصعب شيء واجهناه يوم وصولنا هو الليل، فالليل هنا قصير جداً خلال فترة الصيف بحيث أنك تنام و الشمس ساطعة، الليل هنا 4 ساعات، لا تعلم أنه كان هناك ليل من الأساس على عكس ما اعتدنا في بلادنا، هذه كانت أكبر مشكلة، كانت صدمة للساعة البيولوجية.

مارأيك بمدينة ليفربول؟

مدينة ليفربول من أجمل المدن التي ممكن أن تزورها. مدينة تهتم بالتراث، أغلب المباني الموجودة فيها بُنيت على الطراز الفيكتوري، من الطبيعي جداً أن تدخل مطعم يكون تاريخ وجوده من عام  1760 م. كذلك، مدينة ليفربول مراعية للمشاة، فعندما تكون طالب يتعين عليك المشي كثيراً. الناس عامة لديهم فكرة مسبقة عن ليفربول بأنها مدينة سيئة من ناحية الناس لكن هذا الشيء تغير بشكل كبير، فالناس الآن هم ألطف، كما أنها أأمن المدن الموجودة في بريطانيا حالياً.

تتمتع ليفربول بسهولة الوصول إلى كل الأماكن الموجودة فيها و البساطة و تعدد أماكن الترفيه، إن شئت تذهب لملاعب كرة القدم، أو تقوم برحلات في الزوارق أو  تلعب البينت بول... هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها.

أيضاً هناك العديد من الأماكن التاريخية القديمة التي يمكنك زيارتها و يعتبر متحف ليفربول من أهم المتاحف الموجودة بالعالم. فيها أقدم مجتمع صيني في أوروبا، هذا المجتمع يذهلك ويجعلك تتفاعل معه بشكل أو بآخر وطريقة تفاعلهم رائعة.

هل زرت مدن بريطانية أخرى؟

لقد زرنا عدة مدن أخرى مثل مانشستر بلاك بول و لندن و هي مدن لطيفة و زيارتها شيء رائع ولكنك تشعر بالحنين لليفربول. هنا الجو رائع جداً لا تعاني من ارتفاع الحرارة و الرطوبة العالية.  ومع أن ليفربول تقع على نهر و لكنك لا تشعر بالرطوبة أبداً.

أخبرنا عن تجربتك مع الطلاب الدوليين وتفاعلك معهم؟

لدينا كل يوم اثنين دفعة جديدة من الطلاب، وأنا أقوم بمقابلتهم و أخرج معهم في فترة الظهيرة لأعرفهم على المدينة و نأخذهم إلى المطاعم و والمقاهي وفي فترة كأس العالم كنا نأخذهم ليشاهدوا المباريات.

الطلاب الدوليون عندهم فكرة مسبقة أنهم سيعانون من الاختلاف لكن سرعان ما يتغلبون على هذه الفكرة بمجرد التعامل معهم. لديهم فكرة مسبقة عنا من خلال وصف الإعلام، ولكي تتغلب على المشكلة هذه يجب ان تكون عملي، لأن أول خمسة دقائق تكون هي الأساس. فعندما تقابلهم للمرة الأولى تتحدث معهم و تحاورهم بشكل بسيط مما يغير النظرة بشكل كامل.

يجب أن تكون شخص اجتماعي نسبياً مع الطلاب الدوليين وتفاعلك معهم هو الشيء الوحيد الذي يجعلك تستفيد من هذه التجربة لأنه إن كان لديك أصحاب من نفس الجنسية أو يتكلمون اللغة العربية لن تستفيد من هذه التجربة فالطلاب الدوليون هم الذين يساعدونك في هذه المسألة لأنك مجبر أن تتكلم معهم باللغة الإنجليزية و مجبر أن توصل لهم فكرتك التي تريد دون أن تمتلك المصطلحات الكافية وهذا الشيء يجعلك تضطر أحيانا لاستخدام يديك للوصف. لكي تستفيد من هذه التجربة ليس لديك إلا ان تتفاعل معهم و أن تندمج بهم و سيفتحون لك آفاق جديدة.

ماذا عن السكن؟

أنا أسكن في الاتلانتك بوينت Atlantic Point وهو عبارة عن سكن طلابي كل شقة فيه مؤلفة من أربعة أو خمسة غرف على حسب المبنى مجهزة بشكل كامل من خزانة ملابس، مكتب، كرسي، سرير، نايت ستاند، دورة مياه خاصة بك. غرفتك مقفلة ومفتاحها معك 24 ساعة و المرور إلكتروني على جميع البوابات، وهو مزود بالحراسة والمراقبة بالكاميرات  CCTVعلى مدار الساعة.

وكيف ترى تجربتك في السكن؟

لم نواجه أي إشكاليات من ناحية السكن، فلدينا غرفة غسيل و ملحقات الكوي و مكتب الحراسة يساعدك في كل شيء تقريباُ سواء بوصف مكان محدد تريد الذهاب إليه فيشرح لك كيف تصل إليه، فالخدمات المقدمة هي خدمات كاملة، كما أنها مناسبة خاصة للطلاب الذين يأتون بمفردهم، فهو الخيار الأفضل بالنسبة لهم لأنهم يلتقون بأشكال و ألوان من البشر في السكن، ففيه ما يقارب 300 شخص تضطر في كل يوم من الأيام أن تتعامل معهم إن كان أو رأيت أشياء لديهم ترغب بالحصول عليها فتسألهم عن المكان الذي أحضروها منه و الأجواء جدا آمنة.

ممكن تحدثنا عن المدرسين في كابلان؟

الأستاذة فاطمة من الولايات المتحدة من نيويورك جداً شغوفة بالعمل الذي تقوم به فصوتها يرتفع و ينزل بالتوصيف بطريقة رائعة إضافة الى المساعدات البصرية و المساعدات الصوتية التي تدفعك بالاتجاه الأفضل. ببساطة لا أتوقع أن المسألة هي مسألة مؤهلات لكن المعلمون هنا يحبون عملهم.

هل تنصح عائلتك أو أصدقائك بمعاهد كابلان الدولية؟

لا أجد إلا جملة واحدة تلخص كل شيء: "الشخص كلما أحب عمله أبدع فيه"  فالجو هنا فعلا جو مميز جو عائلي جو أخوي جو أسري، فعلا لا تستطيع أن تصف هذا الجو بكلمات بسيطة. كانت تجربتي في كابلان ليفربول من أفضل التجارب في حياتي وأنصح بها الجميع.

يمكنكم مشاهدة فيديو المقابلة من هنا:



شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل