كيف تقنع أهلك بالسماح لك بالدراسة في الخارج؟

 

في بعض الأحيان، أن تجعل أهلك يوافقون على سفرك ودراستك في الخارج، قد يكون أصعب عقبة على الإطلاق!

إذا كنت طفلاً وحيداً، أو من عائلة / طبقة متوسطة، أو أي من ذلك، لا تسمح لأي فكرة من تلك أن تقف في وجه مخططاتك المستقبلية وفي طريقك لاقناع أهلك أنك تريد السفر والدراسة في الخارج.

كمثال بسيط، أنا شخصياً بعد خمس سنوات من الحياة السريعة، في مدينة كبيرة، بين الدراسة والعمل، اقتنعت تماماً إذا كنت أرغب بالعودة مرّة جديدة إلى الدراسة فلن يكون هذا الأمر في مدينتي ذاتها، وإذا كان الأمر مساعداً أردت الابتعاد عن القارة بشكل عام، لذلك اخترت لندن في المملكة المتحدة!

لماذا لندن؟ اخترت لندن بسبب ما أريد دراسته، يمكنني أيضاً تحمّل التكاليف بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية التي ارغب في تطوريها.

عندما حظيت بالحديث "الهام" مع أهلي، لم يفاجئوني أبداً بالأمور الثلاث الرئيسية المُحبطة التي قد تخطر في بال أي أم أو أب. كانوا قلقين على سلامتي، الواقع الماديّ حول العيش والدراسة في الخارج وأهم من ذلك هو اشتياقهم لي.

كيف تتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة؟ هذه بعض النصائح والطرق لتقنع أهلك بما تريده في حياتك الدراسية:

السلامة أولاً

غالباً ما تكون السلامة هي القلق الأكبر للأهل. عندما غادر صديقي ليذهب ويدرس في إنجلترا، لم تكن والدته متحمسة للموضوع. كانت قلقة على سلامة وصحة أكبر أولادها. "أنا شخصياً، كوني شاب في بداية عمري انتقلت إلى بلد مختلف، وحيداً، على الأغلب هذا أكثر ما يجعل أمي قلقة" قال صديقي.

في حين تنطبق القواعد البسيطة الأساسية على جميع أنحاء العالم "لا تمشي في أزقة مظلمة في الليل؛ لا تثق بالغرباء، لا تفتعل المشاكل" وغيرها، قد يستغرق البحث دقيقة واحدة فقط لمعرفة ما هي رموز الهاتف في حالات الطوارئ (911 شبيهة بـ 112 في أوروبا و 000 في أستراليا) وأين تقع أقرب المشافي ومراكز الشرطة.

من الأمور الهامة جداً أيضاً فهم أي رعاية صحيّة تحقّ لك في حياتك الدراسية الجديدة في الخارج "إن احتجت لأي منها" في حال جرحت ركبتك أو كسرت قدمك، عليك أن تعرف ما الذي يشمله التأمين الصحي وما لا يشمله. حيث نصحني صديقي "في أقرب وقت، اكتشف ما إذا كانت الرعاية الصحيّة متوّفرة ومغطاة بالنسبة لك، أو احصل على تأمين صحي".

بعد انتهائك من بحثك، ضع هذه المعلومات بأكملها أمام والديك من أجل راحة بالهما.

المال مهم

قد تدرس في الخارج بناءً على منحة، أو تنفق جميع مدخراتك، أو حتى قد تحتاج إلى قرض من والديك أو من بنك. على كل حال، يريد والديك رؤية تنظيمك الذكي للمال بحوزتك، خاصةً إذا كنت تقوم بصرفه في عملة أخرى.

نصيحة صديقي هي أن تصنع نموذج ميزانية مفصّل وتقدمه لوالديك. "وجدت الإقامة المناسبة التي تلائم ميزانيتي قبل أن أغادر للدراسة في الخارج؛ قمت أيضاً بالبحث عن تكلفة المعيشة وكتبت ورقة ميزانية كاملة بجميع التفاصيل لجميع الأمور. هذا أظهر لوالدتي أني أملك الذكاء الماديّ والتنظيم المناسب لأتمكن من العيش لوحدي".

ابقَ على تواصل

في النهاية، لا يوجد أي أب أو أم من يريدون رؤية ابنهم/ بنتهم يغادر منزلهم. قد تتضخم الجوانب العاطفية إذا كنت طفلاً وحيداً وخاصةً إذا قضيت المزيد من وقتك كإنسان بالغ في منزل والديك.

فغالباً ما تأتي الوالدة وتتحدث حول رغبتها في عدم الوقوف في طموح طفلها، وهذا الحديث على الأغلب سيسهّل الأمور قليلاً.

الآن مع وجود الهواتف الذكية، يمكن لوالديك أن يراسلوك أينما كنت وفي أي وقت كنت. يمكنك التحدّث معهم عن طريق برنامج سكايب وحتى تبادل الصور اليوميّة لأعمالكم المختلفة وحتى مغامراتك المرتقبة. قد لا تمنع التكنولوجيا من اشتياقهم لك لأن البُعد الجسديّ الحقيقيّ ما زال موجوداً، وما تفعله التكنولوجيا هذه الأيام هو تسهيل الأمر قليلاً على القلب والعقل.

عندما نجح صديقي في تجربته الخاصة بالدراسة في الخارج أصبحت والدته أقل قلقاً وتردداً من إرسال ابنها الآخر أيضاً الذي أراد الدراسة في مانشستر!

قد يكون إقناع والديك بالسماح لك بالدراسة في الخارج من أصعب العقبات في طريقك لخوض هذه التجربة. لكن أيضاً الدراسة في الخارج فد تكون أفضل جزء من حياتك الدراسيّة بأكملها، وأيضاً من حياة السفر إلى الخارج. نظّم نفسك، قم ببحثك، وأظهر لوالديك أنك جاد في اقتراحك. فالدراسة في الخارج تستحق كل المجهود المبذول.

شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل