الجانب الغريب والمميز لوجهات معاهد كابلان الدولية في بريطانيا

تُعرف بريطانيا بثقافتها المتنوّعة الحيويّة وتاريخها الشاسع الغنيّ، ولكن بعيداً عن السطحية ستجد أنها أيضاً البلد المُضيف لمجموعة من الغرائب الفريدة من نوعها في جميع مناطقها. هذه مجموعة من المواقع التي تملك قصصاً خارجة عن المألوف وتقدّم لوجهات معاهد كابلان الدوليّة جانباً غريباً يجعل منها مناطق مثيرة جداً للاهتمام!

لندن

هل تشعر في بعض الأحيان أن هناك شخصٌ ما يحاول "حشر أنفه" في شؤونك الخاصة والتدخّل فيما لا يعنيه؟ حسناً، أنوف لندن موجودة بكل تأكيد. هناك مجموعة فنيّة فريدة من نوعها على شكل أنوف بشريّة يمكنك أن تجدها في أبنية عشوائية على مدى القسم الشرقي من مدينة لندن، قام بصنعها الفنان ريك بوكلي كنوع من الاحتجاج ضد كاميرات المراقبة المنتشرة في كل مكان عام 1997. أكثر أنف شهير هو ذلك الموجود على قوس الأميرالية، زهري اللون ويُقال إنه إضافة لنيلسون في ساحة ترافالغر، أو إهداء "تكريم" لدوق ويلينغتون، الشهير لأنفه الكبير جداً.

Pet Grave

لندن بعظمتها وحجمها تستحق سرد قصتان على الأقل عن تاريخها الغريب. قد تكون المقابر مكاناً مخيفاً بعض الشيء ولكنها بالتأكيد نوستالجية بطريقة مُذهلة، تدفعك للحنين إلى الماضي، ولكن المقبرة الفيكتورية الموجودة في حديقة "هايد بارك" هي شيء آخر غريب مميّز - بعض الشيء. يعود تاريخ أول عملية دفن في المقبرة إلى ثمانينات القرن التاسع عشر، عندما تم دفن "تشيري"  "كلب" للسيّد والسيدة برنارد. بدأ الأمر كنوع من الموضة، حينما يقوم سكّان لندن الأغنياء بدفن أصدقائهم المليئين بالفرو - الحيوانات الأليفة أو الكلاب - بشكل ملائم ومناسب مع نعش، وشاهدة للقبر بالإضافة إلى إقامة جنازة مناسبة؛ استمرّ هذا الأمر حتى خلت المنطقة الصغيرة من مساحة لدفن المزيد وذلك في عام 1915 بعد أكثر من 300 عملية دفن.

إدنبرة

Thomas Riddell

هل تساءلت في يومٍ من الأيام أين وجدت الكاتبة جي. كي. رولينغ مصدر وحيها لكتابة روايات هاري بوتر الشهيرة؟ إدنبرة، العاصمة الاسكتلندية التاريخية المليئة بالهضاب الجميلة، هي المكان الذي يمكنك أن تجد فيه قبر حقيقي لشخص يُدعى "توماس ريديل"، في مقبرة تُدعى جريفريير كنونغت. تقول الشائعات أن شاهدة هذا القبر ألهمت رولينغ أثناء وضعها للاسم الحقيقي للشرير المُلقب بفولدمورت في سلسلة كتبها المحبوبة والشهيرة هاري بوتر. في حين تبدو تهجئة رولينغ للاسم (توم ريديل) شيءً ما مختلفة، من المعروف جداً للسكان المحليين أنها قامت بالكثير من الكتابة في مقهى قريبة من المنطقة وعلى الأغلب شاهدت هذه الشاهدة الحجرية، بالإضافة إلى ذلك التعديل الذي قامت به رولينغ على الاسم يجعل عبارة "I am lord Voldemort" ملائمة أكثر للاسم "Tom Marvolo Riddle" الذي يمكن استخلاص احرفه من الجملة السابقة!

مانشستر

مانشستر مدينة فخورة جداً بابتكارها للحواسيب وأجهزة الكومبيوتر الحديثة وأيضاً "بالطبع" لشعبيتها الكبيرة المرتبطة بكرة القدم وأدنيتها الشهيرة. إضافةً على سحر كرة القدم في المدينة، في عام 2011 قرر مالك نادي فولهام الإنجليزي محمد آل فايد، وهو صديق مُقرّب من مايكل جاكسون، الاحتفال بالوقت الذي أتى فيه جاكسون لمشاهدة مباراة عام 1999 عن طريق صنع تمثال من الجص لملك البوب ووضعه خارج الملعب. كانت هذه المبادرة محطّ سخرية من قبل السكّان، وتم إزالة التمثال ونقله إلى متحف مانشستر لكرة القدم عام 2013. في السنة ذاتها، اكتسب الفريق المنافس مانشستر سيتي نجاحاً لم يشهده من قبل وسقط نادي فولهام إلى دوري أقل درجة "الدرجة الأولى". يعتقد فايد، وبقوّة، أن تمثال مايكل جاكسون كان يجلب الحظ الجيّد، والآن يطالب مشجعي نادي فولهام لكرة القدم ويريدون استعادة التمثال مهما كلّف الأمر.

ليفربول

Strawberry Fields

يربط الكثير من الناس المدينة البحرية التاريخية، والمدينة الُملقة بمدينة المرفأ، ليفربول لأشهر ما أخرجته في تاريخها – فرقة البيتلز. ما لا يعرفه الكثيرون، على كل حال، هي قصة واحدة من أكثر أغاني الفرقة شهرةً. خلف القضبان الحديدة لحقل الفراولة، كان هناك منزل تابع لجيش الخلاص يأوي أطفالاً صغيرة يتيمة، كان هذا المنزل مُحاطاً بغابات كثيفة مما أعاد لجون لينون ذكريات طفولته وذكريات أخرى متعلقة بمنزل طفولته الموجود في جادة مينلوف. هذا الحقل الهادئ، المليء برسوم الجرافيتي والفارغ في معظم هذه الأيام، هو سبب إلهام واحدة من أشهر الأغاني على الإطلاق، كانت من كتابة جون لينون نفسه الذي كان يشعر بالحنين لطفولته أثناء تأديته لأغنية حقول الفراولة الشهيرة – Strawberry Fields.

بورنموث

Winston Churchill

بالرغم من سمعة مدينة بورنموث وشهرتها بسبب أشعة الشمس التي تأتي يومياً لمدّة 7 ساعات في الصيف، والمسافة الهائلة التي تبلغ 7 أميال لشواطئها الرملية المذهلة، يمكننا أيضاً أن نُعرّف هذه المدينة بالموقع القديم الذي كاد أن يغيّر تاريخ العالم بأكمله! حيث كان من المحتمل أن يموت وينستون تشيرشل في بورنموث (وليس بسبب السيجار الشهير الذي يقوم بتدخينه طوال الوقت)، وهو أمر كان من الممكن أن يغيّر بشكل كبير مسار الحرب العالمية الثانية. في عام 1892، وقع شوينستون تشيرشل الصغير والمُغامر مسافة قدرها (29 قدماً) من على برج في بورنموث، تعرّض لإصابات شديدة وكان فاقداً للوعي لمدّة بلغت 3 أيام، تركته إصاباته عالقاً في سرير المشفى لمدّة بلغت 3 أشهر! لحسن الحظ، تمكّن من النجاة، وفي عام 1940 أصبح واحداً من أشهر رؤساء الوزارة البريطانيين في التاريخ.

توركاي

Eurovision

ربما تعرف مدينة توركاي بسبب سحرها البريطاني التقليدي ومينائها الجميل، ولكن يمكنك أيضاً أن تشكرها لمسابقة أغنية النظرة الأوروبية أو المعروفة باسم مسابقة يوروفيجن للأغاني! في عام 1948، استضافت توركاي وأشرفت على نقل تلفزيوني حيّ لأحداث إبحار الألعاب الأولمبية المُقامة في لندن حينها، مما استجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم. في عام 1950، اختار مجموعة من منتجي التلفاز من جميع أنحاء أوروبا مدينة توركاي لاستضافة مؤتمر من أجل المناقشة بعد النجاح الذي حققته الألعاب الأولمبية. جلسوا سويةً وشربوا الشاي في الفندق الملكي، وعندها خرجوا بفكرة مسابقة غنائية. وهكذا، هناك في الشاطئ الصغير لمدينة مثل توركاي، ولدت مسابقة يوروفيجن للأغاني. الأمر عائد لك ما إذا كنت شاكراً وممتناً لهذا الإنجاز أم لا!

باث

مدينة باث، موطن العمارة الجورجية المُذهلة والحمامات الرومانية، هي مدينة مشهورة بكونها موطن الكاتبة والمؤلفة جين أوست، ولكن ما هو أقل شهرةً وانتشاراً من ذلك، واقع أن عمّة هذه الكاتبة، والتي أقامت في مبنى البارغون رقم 1، اُعتقلت لمدّة ثمانية أشهر بسبب اتهامها بالسرقة من محلّات تجارية. قد تكون مدينة باث فخورة جداً كونها موطن جين أوست، ولكنها أيضاً المدينة التي ألهمت ماري شيلي أن تنهي كتابة الرواية العبقرية فرانكشتاين. نأمل فقط أن وحيها لم يكن على شكل وحش فرانكشتاين رأته يجري أمامها!

هذه كانت مجموعة من المعلومات غير المعروفة والمفضلة لدينا حول بعض المدن التي تُعتبر من وجهات كابلان المختلفة. هل تملك أي قصة تريد أن تضيفها؟ اذكرها في التعليقات..

شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل